توجّه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي
برسالة إلى أهالي ولاية قابس دعا فيها عقلاء الحامّة إلى أن يتقوا الله في البلاد
وان لا يقفوا أمام تيار الديمقراطيّة والاتجاه إلى العنف بسبب فوز مرشّح دون آخر
على حدّ تعبيره.
وطالبهم بالعودة إلى منازلهم وانتظار
ما سيعلنه الحكم، في إشارة إلى هيئة الانتخابات، "وأن لا ينصّبوا أنفسهم
حكّاما فوق الحكم لأنّه في حال رفضت كلّ منطقة النتائج التي سيقع الإعلان عنها
ستدبّ الفوضى" على حدّ تعبيره.
كما دعا رئيس حركة النهضة الأمنيين
إلى التصرف وفق القانون في تعاملهم مع المحتجّين لأن المواطنين ليسوا بالأعداء
ويجب الترفّق بهم، مشدّدا على ضرورة احترام العناصر الأمنية والعسكريّة في المقابل.
وقال إنّ مدينة الحامّة قدّمت شهداء
لتونس منذ سنة 1938 لتحقيق الحرية التي تنعم بها البلاد اليوم ويجب المحافظة على
ما تم تحقيقه حتى لا يكون عرضة "للعواصف ولريح الشهيلي".
واعتبر الغنوشي أنّ المسار الانتقالي
توّج اليوم بنجاح العملية الانتخابية واختيار رئيس لتنتهي المرحلة الانتقاليّة
وتقطع تونس مع انتخابات 99.99% على حدّ تعبيره.
وأضاف أنّ فوز أحد المترشحين يعدّ فوزا
لتونس ويجب تهنئة الفائز، خاصّة أنّ الانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة في دورتيها
جرت في ظروف طيّبة الأمر الذي أثار إعجاب واكبار العالم، داعيا التونسيين إلى
الاحتفال بما أسماه "عرس الديمقراطيّة".
وأكد راشد الغنوشي أن المترشحين
للرئاسة المنصف المرزوقي والباجي قايد السبسي سيعترفان بالنتائج التي ستعلنها
الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لأنّ الهيئة هي الحكم والجميع مطالبون باحترام
ما ستعلنه، متابعا أنّ اليوم هو يوم نصر ويجب أن لا يتحول إلى يوم حزن وإلى عنف
وحرق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق